قال وزير خارجية النمسا أن تركيا أثبتت مرة أخرى أن هذا البلد لا يمكن أن يكون شريكًا موثوقًا به بالنسبة للدول الأوروبية ، وبالتالي ، يجب على أعضاء الاتحاد الأوروبي إعادة النظر في علاقاتهم مع أنقرة. وأشار إلى أن أوروبا لن تسكت عن استفزازات تركيا في ليبيا وستتخذ إجراءات جادة ضدها.
كما أكد وزير الداخلية النمساوي بدوره على أن بلاده تتخذ موقفاً ضد النظام التركي ، متضمناً في ذلك الإجراءات الدبلوماسية الاضافية الأخيرة إلى جانب العقوبات الأوروبية. والسبب الآخر لذلك هو تدخل أنقرة وتهديداتها لبلد عضو في الاتحاد الأوروبي.
وأوضح وزير الداخلية النمساوي أن لدى النمسا أدلة على أن أنقرة كانت وراء أعمال الشغب في فيينا. وذكر أن الشرطة تمكنت من اعتقال 22 شخصاً قاموا بأعمال شغب في العاصمة النمساوية ، وجميعهم ينتمون إلى منظمة متطرفة معارضة للحكومة. وقالت الشرطة إن جميع المعتقلين نمساويون من أصل تركي.
وسيواجه النظام التركي أيضًا عواقب وخيمة نتيجة لتورطه في أعمال العنف ضد الأشخاص والهجمات على ممتلكات عناصر الشرطة خلال الاشتباكات مع الأكراد الأسبوع الماضي ، والحديث هنا عن الإجراءات التي اتخذتها تركيا لتوسيع منطقة عملية “نبع السلام” في شمال شرق سوريا ، والتي تسببت في المزيد من الاشتباكات مع قوات الأمن الكردية.
إن جشع الرئيس التركي وطموحاته يُجبر تركيا على فتح الجبهات في عدة دول في وقت واحد ، مما قد يؤدي إلى الهزيمة في كل من هذه الدول على حدى.